الزعفران مِن المواد التي لن نوفيها حقَّها مهما تكلمنا عنها، والواقع أن كل ما نقوله عنه يظل قليلاً بالنسية لأهميته، فهذا النبات الذي يعود تاريخه إلى ثلاثة آلاف عام يُعالِج كثيرًا مِن أمراضنا.
والموضوع الأهم لدينا والمثير للانتباه اليوم هو ما سوف نتناول فيه إمكانيَّة علاج مرض إم إس (التصلب العصبي المتعدد) بواسطة الزعفران.
هل كنتم تعتقدون حقًّا أن مريضًا بمثل هذا المرض سوف يتحسَّن بشرب فنجان أو فنجانين مِن منقوع الزعفران يوميًّا؟!
إن العلماء هم الذين يقولون ذلك، ولكن تابعونا في بقيَّة هذا الموضوع.
متى اكتشفت إمكانيَّة علاج مرض إم إس بواسطة الزعفران؟
أجريت في السنوات الأخيرة تجارب كثيرة على مرض إم إس ونبات الزعفران، وقد توصَّل العلماء الذين قاموا بإجراء تلك التجارب في مراكز علميَّة مختلفة في دول مثل الهند والولايات المتحدة الأمريكيَّة إلى نتيجة مفادها أنه يُمكن علاج مرض إم إس بواسطة الزعفران.
وقد اكتشف هؤلاء العلماء مِن خلال تجاربهم ما يتمتع به الزعفران مِن خواص يُمكنها معالجة الأمراض العصبيَّة والدماغيَّة.
أيُّ مادة في الزعفران تلك التي يُمكن إعداد علاج إم إس منها؟
توجد في الزعفران مواد عديدة، ولهذه المواد خواص علاجيَّة، ولكن علاج إم إس بالزعفران لا يُمكن أن يتم إلا عن طريق مادة الكروسين الموجودة فيه، فهي المادة التي يُمكن أن تساعد في التخلص مِن ضعف الدماغ ومعالجة مرض إم إس.
كيف يوفر الزعفران إمكانيَّة العلاج لمرض إم إس عن طريق الكروسين؟
الواقع أن مادة الكروسين توفر مادة عازلة محيطة بالخلايا الدماغيَّة عن طريق المادة الدهنيَّة التي تنتجها. وهكذا يُمكن الحيلولة دون الإضرار بالخلايا الدماغيَّة ومنع إصابتها بالتلف.
ويَزول هذا الغشاء المحيط بالخلايا بشكل كامل مع الإصابة بمرض إم إس، ويُمكن للزعفران أن يوجد بديلاً له عن طريق مادة الكروسين التي يَحتوي عليها.
علاج مرض إم إس بالزعفران وخواصه المضادة للاكتئاب
يُمكن للاكتئاب أن يزيد مِن إمكانيَّة الإصابة بمرض إم إس، ولهذا فإنه يُمكن الحيلولة دون ظهور الاكتئاب إلى حَدٍّ كبير بالاستهلاك السليم للزعفران، وبهذا يُمكن منع ظهور هذا المرض.
وَرَدَت الإشارة في الموضوعات السابقة إلى أن الزعفران يتمتع بخصائص يُمكن أن تحول دون ظهور مرض إم إس وتمنع تفاقمه بشكل مباشر أو غير مباشر، وأن هذا النبات يُساعد الجسم على إنتاج الغشاء المحيط بالخلايا العصبيَّة ويَمنع تعرُّض هذه الخلايا للمشاكل.
وهكذا يُمكن السيطرة على مرض إم إس إلى حَدٍّ كبير بالتناول اليومي الصحيح لهذا النبات.